العناصر الأساسية لرصد مريء باريت

مريء باريت (BE) تحدث عندما يتم استبدال البطانة الطبيعية للمريء بنسيج مشابه لنسيج الأمعاء، نتيجة للتعرض المزمن لحمض المعدة.
 تُعتبر هذه الحالة حالة ما قبل السرطان، حيث ترفع من خطر الإصابة بسرطان المريء، لذا فإن الفحص والمراقبة الدقيقة ضروريان للكشف المبكر والتدخل العلاجي.

لماذا تعتبر المراقبة ضرورية؟

لاكتشاف التغيرات المبكرة السابقة للسرطان أو التغيرات السرطانية في مريء باريت (BE)، مما يعزز بشكل كبير من فرص نجاح العلاج. المرضى الذين يعانون من مريء باريت، وخاصة الذين يظهر لديهم خلل التنسج أو نمو غير طبيعي للخلايا، يكونون عرضة بشكل أكبر للإصابة بسرطان الغدة المريئي (EAC).
 تتيح المراقبة الدورية بالعلاجات الفورية، مما قد يمنع تقدم المرض إلى مرحلة السرطان المتقدمة ويزيد من معدلات النجاة.

إرشادات المراقبة الدورية

تختلف فترات المراقبة بناءً على عوامل وجود خلل التنسج وطول الجزء المصاب بمريء باريت (BE). عمومًا، يخضع المرضى الذين لديهم مريء باريت بدون خلل التنسج لمراقبة كل 3 إلى 5 سنوات. أما الذين يعانون من خلل التنسج منخفض الدرجة فقد يحتاجون إلى فحوصات كل 6 إلى 12 شهرًا. سيقوم مقدم الرعاية الصحية بتخصيص جدول للمراقبة الدورية بما يتناسب مع ملف المخاطر الخاص بك.

ما الذي يحدث خلال فترة المراقبة؟

التنظير الاستطلاعي هو فحص دقيق للمريء باستخدام أدوات تصوير متقدمة مثل الضوء الأبيض عالي الدقة والتصوير بالنطاق الضيق تعزز رؤية الأنسجة.
الخزعات النظامية عبر منطقة المريء تعطي تقييما شاملا, تستهدف كل من الشوائب المرئية والتغييرات الكامنه المحتملة.

التقدمات والتحديات في مراقبة مريء باريت

التطورات التكنولوجية، مثل التنظير بالكروم وأخذ العينات عبر الظهارة على نطاق واسع (WATS)، تُعزز قدرات الكشف عن طريق تمييز التغيرات الطفيفة في الأنسجة, قد يكون الالتزام بإرشادات المراقبة من قبل الطبيب متباينا وغير ثابت, الدقة في التقنية والفحص الشامل ضروريان للتشخيص والعلاج الدقيق.

مستقبل مراقبة مريء باريت

الأبحاث التي تهدف إلى تحسين تقنيات تقييم المخاطر والكشف عن مريء باريت (BE) تبدو مبشرة. 
الابتكارات مثل الذكاء الاصطناعي على وشك أن تحدث ثورة في الكشف المبكر على الأمراض وتخصيص المراقبة بناءً على ملفات المرضى الشخصية.

خلاصة

تُعد المراقبة المنتظمة لمريء باريت جزءا حاسمًا في إدارة وتقليل تطور المرض إلى سرطان المريء. من خلال اتباع إرشادات المراقبة والحفاظ على تواصل فعال بين المرضى والأطباء، يمكن تحسين التوقعات بشكل كبير للأشخاص المصابين بمريء باريت. وهذا يوضح أهمية الكشف المبكر في تعزيز نتائج المرضى وعلاجهم.
 
 
By Tossapol Kerdsirichairat, MD, FASGE
أستاذ مساعد 
التنظير المتقدم / التنظير الداخلي / أمراض الجهاز الهضمي
مستشفى بمرونجراد الدولي