الأحداث التي شهدتها بطولة الأمم الأوروبية تظهر الدور الحاسم الذي يمكن أن يلعبه الجميع في الاستجابة لحالة طارئة. في هذه الحالة، سواء كان ذلك الزملاء الذين لاحظوا سقوطه بسرعة وضمنوا بقاءه بعيدًا عن أي ضرر إضافي، أو المسؤولين الذين استدعوا الطاقم الطبي خلال خمس ثوانٍ من سقوطه، أو الطاقم الطبي نفسه، الذي خضع بوضوح لتدريب مكثف على توظيف المعدات المتوفرة للإنقاذ. 
يجب أيضًا أن أثني على زملائه الذين وقفوا حوله لحمايته بينما كان يتلقى العلاج على الهواء مباشرة, إنها شهادة على الفريق وعلى جودة الرعاية الصحية المقدمة التي جعلتنا جميعًا نشهد كريستيان إريكسن وهو واعٍ بينما كان يُنقل خارج الملعب ويُنقل إلى المستشفى. 
لم يكن هذا ممكنًا إلا بسبب الاستعدادات المسبقة، ومعرفة بروتوكول إنقاذ حياة، والاستخدام الفعال لمختلف المعدات الطبية المتاحة.

تدخل الفريق الطبي للعلاج عند انهيار اللاعب كريستيان إريكسن تُعتبر مثالًا رائعًا لأي منظمة، ولدولة تايلاند ككل، عن مدى أهمية تعليم الرياضيين والأندية الرياضية حول أهمية الفحوصات الصحية الدورية. 
وهو أمر ضروري بشكل خاص بين الرياضيين المحترفين، الذين ينبغي لهم أن يكونوا واعيين لأمراض القلب التي قد يتعرضون لها، حيث أن الدول المتقدمة لا تستطيع اكتشاف ١٠٠٪ من اضطرابات القلب قبل أن تصبح تهديدا لحياة الفرد. 
بالإضافة إلى ذلك، أصبح من الواضح الآن أن التدريب على الإسعافات الأولية يزيد بشكل كبير فرص البقاء على قيد الحياة في حال تعرض أفراد هذه المجموعات أو أحد أفراد العائلة لمثل هذه الحوادث.

 

الطبيب Achirawin Jirakamolchaisiri, M.D, 
مدير مجموعة الأعمال في مركز القلب, الصيدلة و العلاج الطبيعي في مستشفى بمرونجراد الدولي.