ببساطة, جراحة استبدال القرص العنقي الاصطناعى هى عملية يتم فيها ازالة القرص المتأثر, المؤلم فى الرقبة و استبداله بقرص آخر جديد صناعى .أثناء الجراحة يستطيع الجراح أيضا ازالة أى نتوءات عظمية و اطالة مساحة القرص, و كذلك تخفيف الضغط على الأعصاب و جذورها . بصورة عامة , للوصول الى الفقرات العنقية يسلك الطبيب الطريق الأمامى , الذى يتيح رؤية أكبر لمكان المشكلة . هذا النهج مماثل لاستئصال القرص و عملية الالتصاق . 
 
تم تطوير القرص الأصطناعى الجديد للعمل بطريقة مشابهة للقرص الطبيعى , لهذا يمكنه البقاء قريب من الحركة الطبيعية و يعمل أيضا كعازل بين فقرتين متجاورتين . لأن هذه الخصائص محفوظة , فإن فرصة تكسر الفقرات أعلى و أسفل مكان الجرح تقل جدا . 
 
من المهم أن نذكر أن عملية استبدال القرص العنقي عملية جديدة نسبيا ولا تزال تخضع العديد من التجارب السريرية لتحديد ما إذا كان هناك فوائد أو مخاطر طويلة الأجل . تشير الأدلة الحالية أن جراحة استبدال القرص العنقي نتائجها فى نفس مستوى العملية الحالية الأساسية , استئصال القرص الفقري مع الالتصاق , من حيث التحكم فى الأعراض و معدل حدوث المضاعفات بعد الجراحة .

لسنوات عديدة , اعتبر الألتصاق الشوكي هو المعيار الذهبى الجراحى لمرضى القرص الفقري . فى هذه الجراحة يتم ازالة القرص المتأثر المؤلم ثم دمج الفقرتين المجاورتين برقعة من العظم و شريحة معدنية . وقد تبين أنها فعالة جدا في التخفيف من الأعراض؛ ومع ذلك , المشكلة الأساسية التى تتعلق بالعملية هى أن حركة الرقبة تقل الى حد ما . أيضا ,هناك إمكانية أن المستويات أعلى أو أدنى الألتصاق من الممكن أن يحدث مشاكل فى القرص فيها لاحقا , لأنهم لابد أن يتحملوا حمل و حركة أكثر لتعويض مستوى الألتصاق . ربما يتطلب هذا علاج أو حتى جراحة فى المستقبل .|

تم تطوير استبدال القرص العنقي لمعالجة هذه النقاط : يعمل القرص الأصطناعى كماص للصدمات بالأضافة الى المحافظة على حركة الرقبة . هذا نظريا يقلل الضغط على الفقرات المجاورة و يقلل فرص حدوث مضاعفات مستقبلية للمريض عند مستويات عنقية أخرى . وقت النقاهة لهذه العملية أقصر لأنها لا تحتاج الى رقعة عظمية , التى من الممكن أن تستغرق من ثلاثة شهور لسنة حتى تتصلب تماما . تسمح الجراحة أيضا ببعض المرونة . فى حالة قام المريض بعمل استبدال للقرص العنقي , فانه يمكنه لاحقا ازالة القرص الأصطناعى و لصق الفقرات المتجاورة معا . على العكس , فى حالة قيام المريض بعمل التصاق , فانه لا يمكنه عمل استبدال للقرص العنقي .

معظم المرضى الذين يعانون من مرض القرص العنقي لا يحتاجون الى عملية جراحية لتخفيف أعراضهم . يجب اعتبار أن , المرشحين عندهم ألم شديد فى الرقبة أو ألم شديد , تنميل , أو ضعف ينتقل الى الكتف و الذراع . في جميع الحالات تقريبا ,  يجب أن يكون المريض قد جرب العلاجات المحافظة مثل الأدوية المضادة للالتهابات، العلاج الطبيعى، والتدخلات في العمود الفقري، الخ لمدة 4-6 أسابيع على الأقل دونما نتائج ملموسة .

النقاهة بعد استبدال القرص العنقي سريعة نسبيا. معظم المرضى يمكنهم الوقوف والمشي بضع ساعات بعد العملية , و يمكنهم أيضا العودة الى المنزل في نفس اليوم أو صباح اليوم التالي . ربما يكون هناك بعض القيود البسيطة على الحركة لفترة بسيطة ; ومع ذلك، معظم المرضى يعودون الى أنشطتهم المنتظمة فى غضون أيام أو أسابيع قليلة . قد يكون هناك ألم خفيف بالقرب من مكان الشق، ولكنه سوف يقل مع مرور الوقت .